مـرحباً بكـم ,, وأهلاً وسهلاً بمروركم العطـر
لاحظنا في الفترة الأخيرة إنتشار الكتب الإلكترونية
وكانت نسبة القصص والروايات بها كثيرة جداً .......
ولذلك كانت مصدراً لربح الكثيرين , ومصدراً لسعادة الآخرين
لذلك قررت في هذه المشاركة أن أقوم بمساعدة بعض المبتدئين
على معرفـة أهم قواعد كتابة الرواية الناجحة .. سنتناول الموضوع
قطعة قطعة .. كي نضمن الفهم والإستفادة
ماهـي الرواية ؟
وما فرقها من القصة ؟
وكيف بإمكاني أن أكتب رواية ؟
ولماذا تفشل بعض روايات الأخرين ؟
وكيف لي أن أتجنب كل هذا ؟
هذه الأسئلة الكثيرة تطرح نفسها دائماً علينا
والأغلبية يبحثون عن إجابات لها
فتابعوا قراءة هذه المشاركة للإستفادة
الرواية: هي أسلوب فني يعطينا لمحة عن حياة ومغامرات الشخصية بشتى أشكالها
وتكون عبارة عن أحداث كثيرة وأماكن مختلفة , وشخصيات متعددة ,
وكل رواية تعتمد على أساس تقوم به فما هو هذا الأساس ؟
هو الأحداث المتسلسة والمشاكل التي بالرواية وكيف سيجتازها البطل
ليصل بالأحداث إلى نهايتها
ما الفرق بين الرواية والقصة
القصة القصيرة : تتمحور حول حدث واحد يحكى عن الشخصية
الرواية : تكون عبارة عن عدة أحداث متسلسلة ومشاكل كثيرة
ومن هذا يمكن الإستنتاج أن الرواية تكون أطول بكثير من القصة القصيرة
كيف تكتب رواية ناجحة
1- تعتمد الرواية على الأحداث والمشاكل التي تحدث لشخصية ولذلك عليك أن تحدد ما هي الأحداث التي
ستكون في روايتك فسنأخذ قصة لتقرب المعنى
رواية شارلوك هولمز
تتمحور حول عدة أحداث وليس حدثاً واحداً كما في القصص القصيرة
فقد دارت الأحداث في أكثر من مكان وزمان ,, فلم تكن عبارة عن حدث واحد فقط
2- يجب أن تحتوي الرواية على بطل بها يقوم بالتقدم بالأحداث حتي يصل إلى نهاية الرواية
تنبيه: على روايتك ألا تحتوى على الكثير من الأبطال ,, فهذا سبب يجعل روايتك تفشل
فخذ معي مثالاً إن كانت برواية 10 أبطال أن ترتبك فيها ,, ولن تفهم أحداثها وتمل منها ؟؟
3- المشكلة .. فهي أساس الرواية فعليك أن تضع مشكلة يواجهها البطل تمنعه من الوصول لشيء الذي
يريده ,, ولكن عليك ألا تجعل هذه المشكلة تحل بسرعة ,, ولا أن تدوم طويلاً فخير الأمور أوسطها
4- الشخصيات .. بعد أن قمت بعمل شخصية البطل .. عليك أن تقوم بعمل شخصيات معه وأهمها أن تقوم
بعمل عدو للبطل , وأصدقاء له , أو أهل للبطل , وأن لا تقوم بالإكثار من الشخصيات
5- المكان والزمان .. فيجب أن توصف المكان الذي به الشخصيات والزمان الذي هم فيه
فيمكنك عمل رواية دون ذكر المدينة ولكن يجب عليك وصف المكان الذي فيه الشخصيات
مثلاً تصف مكانهم في المنزل .. أو في الطبيعة أو في الصحراء .. إلخ
وزمانهم كأنهم في ليل أو نهار وبأي عام هم .. ولكن يمكنك عدم ذكر العام الذي هم فيه
6- النهاية .. ماذا ستكون النهاية بعد وصول البطل إليها .. أهي سعيدة أم حزينة .. سؤال أم جواب
كل هذا عائد إليك .. فعليك أن تضع بصمتك النهائية عليها لكي تكون مميزة
بعد قرائتي لمألفات الكثير من المبتدئين وجدت أغلبهم لا يملك حس الوصف في الرواية
فما هذا الحس .. وما فائدته في الرواية ؟
عزيزي القارئ هذا الحس يمكنك من وصف الشخصية بدقة والمكان الذي هو فيه والزمان
فإذا وصفت الشخصية يجب أن أضع الكلمات المناسبة لها ,, فماذا هي تفعل ,, وبماذا تشعر
وما أثار هذا الشعور عليها ,, وكل هذا يجب أن يوجد في القصة
وخاصة قصص : الأكشن والمغامرة
فعليك أن تمتلك حس وصف مميز لتتمكن من تقريب الصورة إلى القارئ ليستمتع بالمغامرة
مع الشخصيات وألا يترك الرواية حتي ينهيها ...
ما أسباب فشل الروايات ؟ وكيف أتجنبها ؟
بعض روايات الأخرين كثيراً ما تلاقي مصير الفشل والرمي
فلماذا كل هذا ؟؟
الأمر يا عزيزي أن الكاتب قد يتجاهل أساساً من أساسيات الكتابة
...
فتكون روايته حركية
(أي فيها حركة بين الشخصيات وليست كثيرة الحوارات)
ولا يصف لنا تلك الحركات جيداً ويكتفي بقول
[ بينما فلان جالس جاء إليه فلان يخبره أن يذهب إلي السوق فذهب بسرعة وعندما وصل ... ]
فهذا خطأ كبير فإن أردت أن تضع الوصف المناسب إجعله
[ بينما فلان يجلس على أرضية غرفته الخشبية الملساء وهي ينظر إلى سقف غرفته
صاحب اللون النيلي الفاتح دار مقبض الباب فإذا ب فلان يدخل إليه وهو في عجلة من أمره
فنظر إليه فلان وإعتدل في جلوسه فقال له فلان أن يذهب إلى السوق لشراء بعض الأغراض الهامة
فنظر إليه فلان بكسل وخمول وكأنه يريد أن يقول له لا أريد هذا , ولكن ما بيده أي حيلة ليتهرب من
المسؤولية ,, فإذا به يعطيه الورقة التي كتبت فيها الطلبات فيأخذها منه وينهض من مكانه فيسارع في
خطواته خارجاً من منزله متجهاً إلى السوق الذي جاور منزلهم منذ زمن ,,, فإذا به يعطي الورقة للبائع
فينظر إليه البائع بعجب ويقول له ... ]
فبدل أن كانت تلك الكلمات في سطر واحد ,, صارت بأكثر من سطر
وهذا هو الوصف الدقيق لما يحدث مع الشخصيـة .. بدل أن يقوم بهذا الوصف السريع
.. وهناك سبب أخر ..
وهو تقدم الأحداث بسرعة فلا يوجد وقتاً للقارئ بأن يفهم الأحداث جيداً بالينتقل بالأحداث
إلى الأمام بسرعة كبيرة ..
ولذلك تجد هذه المشكلة عند الكثير من الأشخاص .. وأفضل ما يجعلهم يتجنبوها
أن يقوموا بوصف هذا الحدث بدقة حتي يقدر القارئ على فهمه وبدل أن يجروا بين الكلمات
عليهم أن يجعلوا حل المشكلة بعيداً ولكن ليس كثيراً حتي لا يمل القارئ منها
فعليه أن يجعل كل فصل به محاولات عدة لحل المشكلة وألا يجعل الشخصيات تعيش في الواقع
وكأنه ليس هناك أي مشكلة تواجههم .. فجعل تفكير الشخصيات في حل لهذه المشكلة
ما سيساعدك على الكتابة هو الإطلاع والقراءة لكثير من الروايات
فكلما قرأت أكثر زادت معرفتك بطريقة الكاتب عن تقدمه بالأحداث
وعن الشخصيات التي قام بعملها وكيف وصلت إلي نهاية الرواية
تدرب .. وتدرب .. وتدرب .. فصبر .. وصبر .. على كل ما يحدث لك
فسأل نفسك هذا السؤال كيف وصل هذا المألف لهذا المنصب العالي
إسأل نفسك مرات عدة ,,
وإذا شعرت أن روايتك لن تكون ناجحة وأن فكرتها سيئة
فأعد قرائتها واستخرج منها ما لا يعجبك فيها .. وإن لم تستطع
فستعن بشخص ليقرأها لك ويخبرك بما لم يعجبه فيه
فلا تقول أنك لا تملك أفكاراً .. بل قل إنك نبع للأفكار
فكل شخص يمتلك فكرة ولكن المشكلة هي في إستخراج هذه الفكرة
وملئ الصفحات البيضاء بها .. ولذلك فعليك أن تقرب معنى الفكرة
إلى عقل القارئ وعندما تكتب تخيل أنك القارئ وهل ستفهم كل هذا ؟؟
إذاً كل ما عليك هو التدرب ,, والمثابرة على النجاح فستحصد في النهاية ثمار ما فعلته
الإبتساماتإخفاء